انسجاما مع جهوده الرامية إلى تقوية كفاءات المتدربين في مجالات التكوين المبتكرة والواعدة، وتماشيا مع ورش إعادة تأهيل وتقوية عرضه التكويني ليتلاءم مع الحاجيات الحقيقية والمتنامية لسوق الشغل. أطلق مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بشراكة مع كلية تيانجين للتجارة، يوم الجمعة 3 دجنبر 2021، ورشة لوبان للتكوين في التجارة الإلكترونية العابرة للحدود.
ويدخل هذا التقارب في إطار اتفاقية الشراكة، التي تم توقيعها في 03 دجنبر 2019 بين الطرفين من أجل تفعيل برنامج جديد للتميز، لفائدة متدربي المكتب يتوج بشهادات تأهيلية في مجال التجارة الرقمية العابرة للحدود.
وقد تمت مراسم انطلاق البرنامج بحضور كل من السيدة لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والسيد لي شانغلين، سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، وممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة وعن قطاع التكوين المهني، والسيدة خديجة بنشويخ، عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، فضلا عن ممثلي الفيدراليات المهنية للقطاع الخاص وفاعلين جهويين.
وسيستفيد من ورشة لوبان على مستوى المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الحي الحسني 1 ما مجموعه 120 متدربا في أول دفعة، وسيكون على شكل تكوين تأهيلي لمدة 4 أشهر بغرض تزويد شباب المكتب بالكفاءات التقنية اللازمة لمواكبة تطور النظام الاقتصادي للتجارة الإلكترونية، وبالتالي الاستجابة لحاجيات سوق الشغل المتغيرة، والتي تتسم بتسارع قوي في مجال الرقمية.
ويتطلع البرنامج أساسا إلى مواكبة التجارة الرقمية بالمغرب، والتي باتت تعتبر اليوم قطاعا ذا قدرة تشغيلية هائلة ومحركا حقيقيا لريادة الأعمال في العالم الرقمي نتيجة السياق الجديد الذي فرضته جائحة كوفيد19.
ويعتمد مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بفضل هذا البرنامج على خبرة شريكه الصيني من أجل توفير معدات سمعية بصرية بقيمة 349.000 دولار أمريكي، بهدف توفير الشروط الملائمة للتعلم وتمكينهم من الانغماس في وسط محفز ومناسب لتطوير الكفاءات.
وفي إطار هذه الدينامية ومن أجل انتقال ناجح للمعرفة، تم تنظيم دورات تكوينية لمدة شهرين، وفق برنامج تكويني مركز وموجه لفائدة مكوني ورشة لوبان بهدف الرفع من كفاءاتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تعد واحدة من بين عشر ورشات لوبان في طور التنزيل على صعيد إفريقيا، بهدف تمكين شباب القارة من الاستفادة من التكوين المهني في مجالات وتخصصات متنوعة وذات إمكانات تشغيل عالية. حيث تهدف كلية تيانجين للتجارة عبر هذه المبادرة إلى تقاسم وتصدير النماذج البيداغوجية والمعايير المهنية والمعدات التقنية والبرامج التعليمية لدولة الصين.
وانسجاما مع هذه الشراكة، يسعى مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل إلى توسيع نطاق الورشة لتشمل مؤسسات تكوينية أخرى ومدن المهن والكفاءات.
وللتذكير فإن دور كل من الفيدراليات المهنية والقطاع الخاص يعد أساسيا في عملية إدماج ومواكبة الخريجين المستقبليين، من أجل إنجاح هذا البرنامج التكويني في التجارة الرقمية.