ترأس هذا الحفل سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد الغراس، كاتب الدولة مكلف بالتكوين المهني، وممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والاتحاد المغربي للشغل، والتعاون الدولي وغيرهم.
أشارت المديرة العامة الجديدة، لبنى اطريشا، يوم الثلاثاء بمقر مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بمدينة الدار البيضاء في كلمة لها، إلى مدى أهمية احتياجات التكوين المهني، باعتباره عنصرا استراتيجيا في التنمية الإجتماعية.
وأعربت السيدة اطريشا عن اعتزازها بالثقة المولوية الغالية التي حظيت بها، معبرة عن الأمل في أن تكون في مستوى الطموحات المعبر عنها لتأهيل هذا القطاع الحيوي وجعله رافعة من الروافع الأساسية لتحقيق التنمية.
وذكرت في هذا الصدد التوجهات الملكية السامية بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب، حيث أكد جلالته على ضرورة إعادة النظر بشكل شامل، في تخصصات التكوين المهني، لجعلها تستجيب لحاجيات المقاولات والقطاع العام، وتواكب التحولات، التي تعرفها الصناعات والمهن، مما يتيح للخريجين فرصا أكبر للاندماج، وكذلك إعطاء المزيد من الاهتمام للتكوين المهني، بكل مستوياته، وتحديث المراكز لتكوين وتأهيل الشباب، حسب متطلبات القطاعات، مع مراعاة خصوصيات وحاجيات كل جهة.
ومن هذا المنطلق، شددت السيدة اطريشا على أن هذه التوجهات الملكية السامية "تدعونا جميعا كفاعلين الى الانخراط في مشروع التغيير الذي وجهه جلالة الملك، ويتطلب ذلك قفزة نوعية فيما يتعلق بتحديث التكوين المهني، لأجل مواكبة المتطلبات المستقبلية وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة". وأكدت السيدة المديرة العامة في هذا الصدد، التزامها بمواجهة هذا التحدي وتجسيد هذه التوجيهات.
وأكدت أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سيعمل على توطيد وتقوية جسور التواصل مع الشركاء الأساسيين، وعلى وجه الخصوص الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومختلف الجهات المهنية، والجهات الترابية للمملكة.
كما أبرزت أن المكتب سيعمل على إعادة النظر في المخطط المعتمد في مجال التكوين برمته، لجعله يستجيب للمتطلبات المستقبلية في مجال التكوين والتشغيل، من خلال اعتماد الحكامة الجيدة، مؤكدة أن نجاح مشروع التغيير رهين بالانخراط الفعلي والقوي لمختلف الشركاء في هذا المجال.
وحضر حفل التنصيب كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني السيد محمد الغراس، وعلاوة على ممثلي مجموعة من المؤسسات والهيئات الوطنية والأجنبية المعنية والمهتمة بقطاع التكوين المهني.