أبرم يوم السبت 08 ماي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجامعة الدولية لأكادير اتفاقية إطار للشراكة من أجل تطوير التكوين المهني وخلق ممرات بين المؤسستين.
وتترجم هذه الاتفاقية التي تم توقيعها من طرف السيدة لبنى اطريشا، المديرة العامة للمكتب، والسيد عزيز بوسليخان الرئيس المؤسس للجامعة الدولية لأكادير رغبة الفاعِلَين في العمل سويا على تطوير تكوين الشباب وتحسين قابلية تشغيلهم في القطاعات الرائدة.
وقد احتضن مقر الجامعة الدولية لأكادير مراسم التوقيع بحضور السيد أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان.
ويضم المكتب، عبر هذه الاتفاقية، جهوده إلى جهود الجامعة الدولية لأكادير من أجل تثمين برامجه التكوينية في قطاعات مبتكرة وواعدة تتعلق أساسا بالرقمية والصناعة 4.0 في إطار دينامية إعادة هيكلة شاملة للعرض التكويني.
وسيتفيد المكتب من دعم الجامعة في إرساء استراتيجيته للاندماج وتسريع عملية التعلم الرقمي، عبر خلق مختبر خاص بالتعلم الرقمي Digital Learning Lab يساهم في رقمنة المحتويات البيداغوجية للمكتب وفي إقرار مقاربات تعلمية مبتكرة. بالإضافة إلى استفادته من تنويع قنوات التعلم وتطوير طرق تصميم الدروس عن بعد.
وانطلاقا من المكانة الخاصة التي يوليها لمتدربيه في إطار هذه الدينامية، فسيمكن المكتب خريجيه من ولوج تكوينات الجامعة الدولية لأكادير (شهادات الإجازة والبكالوريويس والهندسة). وذلك بفضل نظام الممرات الذي سيسمح بالالتحاق بمستويات عالية للتكوين في مجالات تخصص محددة وذات آفاق واعدة. حيث ستمكن هذه الشراكة خريجي المكتب المتميزين من الاستفادة من منح التميز من أجل متابعة تكوينات عالية الجودة.
و بموجب هذه الاتفاقية، سيعتمد المكتب على خبرة الجامعة من أجل إنشاء فضاءات بيداغوجية ومشتركة مبتكرة (منزل ذكي، فندق بيداغوجي، مركز للغات، ورش للإنتاج، مصنع رقمي، حاضنة وفضاء للمقاولة) على مستوى مدن المهن والكفاءات التي تعتبر العمود الفقري لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني التي تم عرضها على أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتاريخ 04 أبريل 2019.
علاوة على ذلك، سيعمل المكتب إلى جانب الجامعة الدولية لأكادير على تبادل الخبرات والممارسات الجيدة فيما يخص خلق المقاولات ووضع مشاريع لتطوير الحس المقاولاتي لدى الشباب.
وارتباطا دائما بمجال التكوين، فستوفر الجامعة الدولية لأكادير من خلال هذه الشراكة الدعم اللازم لتطوير وتحسين والمصادقة على شهادات الكفاءات لفائدة موظفي المكتب ولاسيما المكونين. وذلك من أجل تعزيز تنمية الكفاءات المرتبطة بالمهن الجديدة، خاصة تلك المتعلقة بالمجالات الصناعية والرقمية.
ووعيا منه بالدور المحوري الذي يضطلع به على اعتباره فاعلا أساسيا في التكوين المهني بالقارة الإفريقية، ستمكن هذه الشراكة المكتب بمعية الجامعة الدولية لأكادير من تحديد وتطوير مشاريع للتكوين في مهن مرتبطة بمجالات نشاطه على مستوى الدول الإفريقية.